الاثنين، 30 يونيو 2014

Lacoste

كنت طفلا صغير مهووسا بالبحر و الغابة و الخلوي و المستنقعات ، ورثت "مونيني" أو صنارة عن جدي و كنت صيادا ماهرا ، كنت اذهب البحيرة التي تقع بقرب القربي الذي كنا نسكن فيه و كنت كل يوم آتي بصيد وفير نأكل منه و الباقي ابيعه لأعين عائلتي ، كنت اصيد الكثير من الأسماك بسبب "طعمة" سحرية ورثتها عن جدي الحادي عشر الذي كان صيادا لما كنا شواكر البحر الأبيض المتوسط آنذاك ...ذات صباح و اتذكر انني هربت من المدرسة و ذهبت الى البحيرة لكي اصطاد و بقيت 6 ساعات بدون ان اخرج سمكة واحدة فشكيت ان السمك دار "اضراب" عن الطعام بسبب نهبي للثروة السمكية و بعد مدة سمعت ان زعيم الأسماك يخطط لمقاضاتي في "محكمة السمك الدولية" بتهمة "ارتكاب جرائم صيد" . و في اليوم الموالي رميت صنارتي و اذا بها تهتز اهتزازا شديدا فارتميت عليها و بديت نجبد "ليك ليا الميلودية" حتى اخرجتها و كانت اكبر سمكة يتم اصطيادها هناك فحملتها على ظهري و ذهب بها الى الحومة و هناك رأيت جارتي الجميلة "رانيا" تكحل لي من البالكون فلم أحلبها لأنني ادركت انها "ماترياليست" فلو لا السمكة الكبيرة لما كحلت لي قط . اصبحت مشهورا و شافوني في قناة "ناشيونال جيوقرافيك الحقانية" ماشي تاع بوعربان و استدعيت لمسابقة صيد في امريكا و هناك رميت صنارتي و هم اخرجوا اسماك بينما انا اخرجت اكبر تمساح في العالم ففزع الناس و لكن كوني سجاع جدا "طرونقليتو" و حكمتوا "بآلاداغ" أو "اليابسة" كما كنا نسميها بكري فحس تحاماولو بسبب قوتي الهائلة ، نلت احسن جائزة و بعت جلد ذلك التمساح لممثلة هوليودية شهيرة اعتذر عن ذكر اسمها لأنها دارتلي "تيكيات" ، و أشاعت بأنها عشيقتي رغم ان ما بيني و بينها لم يكن سوى عملية بيع و شراء ...المهم بعت ذلك الجلد بآلاف الدولارات و أسست شركة للألبسة و التقشيرات و كل انواع الأحذية سميتها "لاكوست" و جعلت التمساح رمزا لها تخليدا لذلك التمساح الذي اخرجني من الميزيرية و خدمت ولاد حومتي الزوالية و هم الآن يتنعمون في فرنسا و يعملون في اكبر مصانعي قرب مدينة ليون الفرنسية .

0 التعليقات:

إرسال تعليق

25

Abdelheq BOUMAZA

شاب جزائري صالح وموهوب عمري 24 سنة أحب كل جديد في عالم الانترنت من مواقع وبرامج واحب التدوين ودائما ابحث عن الجديد لتطوير مهاراتي في مختلف الميادين التي تعجبني لكي انقل معرفتي وتجاربي لآخرين حتى يستفيدوا بقدر ما استفدت انا ;)